مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 349
نمايش فراداده

و صديع الارض : اى مصدوعها يعنى ما يكون قابلا للصدع و هو الشق ، كناية عن الانبات و الحرث و الزرع . و لا يخفى سعة ما ذكره صلى الله عليه و اله لهم ، و لا بد ان يكون ذلك محدودا بحدود معلومة محتاجة إلى ذكرها ، و لذلك قال صلى الله عليه و اله : ان لكم حماكم و مرعاكم و زيادة قوله مفيض السماء بعد قوله ان لكم حماكم كناية عن سعة أراضيهم . و ارتوى : اى استقى .

قوله صلى الله عليه و اله " مهيل الرمال الخ " اى مسيل الرمال كمل شيء أرسلته إرسالا من طعام أو تراب أو رمل فقد هلتيه هيلا ، اى لكم مسيل الرمال و ما حازت ، من الشجر و الماء و الكلاء . و الحزن : المكان الغليظ الخشن و التلاع : مسائل الماء من علو إلى سفل ، واحدها تلعة ، و قيل هو من الاضداد يقع على ما انحدر من الارض ، و أشرف منها ، و سادت اى اعطت من المنافع .

كتبه لهم عهدا و امنة ، و لعله كان لبعض بطونهم أو افخاذهم ممن كتب إليهم الكتاب المتقدم أو غيرهم ، و لم يزد أبو حيان بعد نقل الكتاب شيئا يعلم منه المكتوب إليهم . و ذكر اليعقوبي ج 2 ص 63 في وفود العرب : انه و قد بنو اسد و رئيسهم ضرار بن الا وزر ( راجع سيرة زيني دحلان ج 3 ص 38 و الحلبية ج 3 ص 264 ايضا ) . و يحتمل اتحاد المكتوب إليهم لاختلاف موضوع الكتابين كما هو واضح قال عمر رضا كحالة ( في معجم القبائل ص 21 ، اسد بن خزيمة قبيلة عظيمة. و هي ذات بطون كثيرة منها بنو كاهل.

، ثم عهد بطونهم و منازلهم و جبالهم و اوديتهم و مياههم فقال : تعد قبيلة اسد من القبائل الحربية ، التي سجل لها التاريخ كثيرا من الحروب و الغزوات في الجاهلية و الاسلام ، فقد حاربوا في الجاهلية القبائل الاتية : طى ، عامر بن صعصعة ، جشم بن معاوية ، عبس و غسان ، و من أيامهم حو ، يوم النسار ، و يوم حجر . و اما تأريخهم في الاسلام فيبدء بقدوم وفدهم إلى النبي صلى الله عليه و اله سنة ( 9 ) ه و هو مؤلف من عشرة رهط فقال متكلمهم : يا رسول الله انا نشهد ان الله وحده لا شريك له وانك عبده