مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 417
نمايش فراداده

الشرح قوله صلى الله عليه و اله " لخثعم من حاضر بيشة و باديتها " خثعم ( كجعفر ) قبيلتان أحدهما ابن انمار من كهلان ، و اخرى منسوب ، و المراد هنا ابن انمار بن اراش بن عمرو بقرينة ما ذكر من منازلهم - بيشه - .

كانت منازلهم في غابر الايام بجبال السراة و ما والاها ، في جبل شيء و بارق إلى ان نزل بهم الازد ، فاجلوهم عن منازلهم ، فنزلت خثعم ما بين بيشة و تربة ، و ظهر تبالة على محجة اليمن من مكة إليها ( و العجب عن الاصمعى حيث عد خثعم من الازد ، مع كونهما ابن عم - العرب قبل الاسلام للاصمعي ص 87 ) فانتشروا فيها إلى ان أظهر الله الاسلام .

لهم أيام مشهورة مع بني حنظلة ، و بني عامر ، و ثقيف ، قال القلقشندي : افترقوا أيام الفتح في الافاق فلم يبق منهم في مواطنهم الا القليل .

كانت خثعم تعظم ذا الخلصة ، و هو بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمامة ، و كان فيه صنم يدعى الخلصة فهدم .

ذكر أهل المغازي ان رسول الله صلى الله عليه و اله سير قطبة بن عامر بن حديدة إلى تبالة ، ليغير على خثعم ، في صفر سنة تسع ، و بعث معه عشرين رجلا ، و امره ان يشن الغارة عليهم ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فكثرت الجرحي في الفريقين جميعا ، و قتل قطبة من قتل ، و ساقوا النعم و الشاء و النساء إلى المدينة ( معجم القبائل .

نهاية الارب ) . وفدت خثعم و رئيسهم عميس بن عمرو ، و الظاهر ان وفودهم كانت بعد تلك الغزوة ، فكتب لهم الكتاب ، و لم اجد عميس بن عمرو في الصحابة .

ارتدت خثعم سنة احدى عشر ، فتجمعت في شنوءة مع الازد و بجيلة ، و عليهم حميضة بن النعمان .

" بيشة " بكسر الباء و الياء بعدها الشين المعجمة المفتوحة ، واد بطريق يمامة و فى معجم البلدان : ان بيشة بالهاء .

اسم قرية غناء ، في واد كثير الاهل من بلاد