مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 600
نمايش فراداده

غضبت عليها السلام من فعل الخليفة وصنوه ومات وهى واجدة عليهما

اشرنا آنفا إلى ان هذا الحديث ورد من طرق أهل البيت عليهم السلام ايضا ، و لكن الخليفة ذيله بقوله " ما تركناه صدقة " أو حرفة فنقله على وفق مطلوبه ، ثم جاء بعده أشياعه ، فحاولوا تتميم ما نقص من عمله ، فنقلوه ممسوخا ، كقولهم : انا لا نورث ما تركناه صدقة أو لا يقتسم ورثتي دينارا و لا درهما ، ما تركت بعد نفقة نسائى و مؤونة عاملي صدقة ( الطبقات ) و فى طرق اصحابنا : ان الخليفة نقل الحديث هكذا " نحن معاشر الانبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا و انما نورث الكتاب و الحكمة و العلم و النبوة ، و ما كان لنا من طعمة ، فهو لولى الامر بعدنا : ان يحكم فيه بحكمة " ( راجع خطبة الصديقة ع ) فاصل الحديث ثابت ، و انما استفاد الخليفة منه بتذييله أو تحريفه .

حاول أنصار الخليفة بعد حقب من الدهر الانتصار للخليفة ، فقالوا : ان الزهراء عليها السلام لما سمعت الحديث من الخليفة ، أو منه و من عمر و عائشة رضيت فرجعت فغزب عنهم : ان كتب التاريخ و الحديث شاهدان على الضد من ذلك اذ نقل عن عائشة و غيرها انها هجرته حتى توفيت ( راجع الطبقات ج 2 ص 315 و الحلبية ج 3 ص 399 و وفاء الوفاء ج 2 ص 157 ، و كنز العمال ج 4 ص 51 رقم 1086 ، و صحيح مسلم ج 5 ص 154 ، و البحار ج 8 ص 92 عن كنز الفوائد ، و المصادر الاخر للشيعة ، وص 106 عن ابن ابى الحديد ، وج 10 عن مصادر العامة و الخاصة ) .

بل استرضاها الخليفتان فاعرض عنهما ، و أظهرت الشكوى و الاذى و الغضب ( الامامة و السياسة ج 1 ص 14 ، و البحار ج 8 وج 10 ) .

بل أوصت ان تدفن ليلا ، و لا يصلى عليها عمر و أبو بكر ( الغدير ج 7 ص 227 - 228 ، و الامام على لعبد الفتاح عبد المقصود ج 1 ، و البحار ج 8 وج 10 ) بل منعت أزواج النبي ص من الدخول عليها ، و أظهرت الشكوى عنهن ، و عن غيرهن ممن غصب حقها ، أو ترك الدفاع عنها ، حتى لفظت نفسها الاخيرة ( اليعقوبي ج 2 ص 95 ، و الاستيعاب ج 4 هامش الاصابة ص 397 ، و أسد الغابة ج 5 ص 524 و البحار ج 10 ) .