مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 616
نمايش فراداده

كتابه صلى الله عليه وآله الى عماله

ان يكون المراد النهى عن البيع بلا عوض ، ان فرض له تصور .

ثالثها ان يكون المراد النهى عن البيع ما لا يملك و هو الاقوى ، و ورد عن طرق أهل البيت عليهم السلام كما مر آنفا بقوله صلى الله عليه و آله " و عن بيع ما ليس عندك " .

رابعها ان يكون المراد النهى عن بيع ما لا يضمن تسليمه ، من جهة عدم القدرة ، كبيع الطير في الهواء .

قوله صلى الله عليه و آله " و من كان مكاتبا " هذا بيان لحكم المشروط ، و اما المطلق فلا ريب في ان العبد ينعتق حسب ما يعطى من مال الكتابة ، للاخبار الدالة الصحيحة الواردة عن أهل البيت عليهم السلام ( راجع الوسائل ج 3 كتاب المكاتبة ب 4 ) .

قد ذكرنا في الجزء الاول من الكتاب ص 211 ان مذهب الامامية حشرهم الله مع مواليهم الطاهرين عليهم السلام : هو العمل بما بلغ عن رسول الله ص من طرق اصحابهم العدول المرضيين عن الائمة من أهل البيت عليهم السلم ، و لا يعلمون بما وصل إليهم من طرق أهل البيت عليهم السلام ، فما أخرجنا في هذا الكتاب يعمل به ان افتى على وفقه الامام المعصوم ( ع ) فحسب . و ذلك لما وصل إلينا من طرق الفريقين متواترا أو مستفيضا عن الرسول العظيم : من إرجاع الامة الاسلامية إليهم ، و قد فصلنا القول في ذلك ، في تعليقاتنا على كتاب الشيعة ، للاستاذ العلامة الطباطبائي ، و ان أردت ان تقف على تفصيل القول في ذلك فراجع : المراجعات للعلامة الفقيد شرف الدين رضوان الله عليه ، فانه افاد فأجاد ، و جاء بما فوق المراد فحياه الله و بياه . و للكلام مقام آخر انشاء الله تعالى 183 - كتابه ( ص ) إلى عماله إذا ابردتم إلى بريدا ، فابردوه ( فابعثوه ) حسن الوجه ، حسن الاسم .

المصدر كنز العمال ج 3 ص 196 رقم 2967 ، و نقل برقم 2966 هكذا " إذا بعثتم إلى رجلا ، فابعثوه حسن الوجه ، حسن الاسم " و نقل برقم 2968 هكذا " إذا بعثت إلى بريدا ، فاجعله جسيما و سيما ، حسن الوجه " و لم يصرح بكونه كتابا ، و لكن سيدنا