معتبر فی شرح المختصر

أبی القاسم جعفر بن الحسن المحقق الحلی؛ ناظر: ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 461/ 197
نمايش فراداده

كانت تحيضهن قبل أن يصيبها الذي أصابها،فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فاذاأخلفت ذلك فلتغتسل ثمَّ لتستثفر ثمَّلتصل» رواه ابن ماجه و النسائي و أبو داود.

و ما رواه الأصحاب عن أهل البيت عليهمالسّلام بطرق منها: رواية معاوية بن عمارعن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:«المستحاضة تنتظر أيامها أو لا فلا تصليفيها» و عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفرعليه السّلام قال: «المستحاضة تقعد أيامقرئها ثمَّ تحتاط بيوم أو يومين».

مسئلة: فان لم تكن لها عادة و كانت مبتدأةأو مضطربة، رجعت الى التمييز‏

و «المبتدأة» هي التي تبتدئ رؤية الدم، و«المضطربة» هي التي تستقر لها عادة، و هماترجعان الى التمييز، فما شابه دم الحيضفهو حيض إذا جمع الشرائط، و ما شابه دمالاستحاضة فليس حيضا، و هو مذهب فقهاء أهلالبيت عليهم السّلام، و قال أبو حنيفة لااعتبار بالتمييز.

لنا ما روته عائشة قال: «جاءت فاطمة بنتأبي خبيش فقالت: يا رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله اني أستحاض فلا أطهر فأتركالصلاة؟ فقال انما ذلك عرق و ليس بالحيضة،فإذا كان دم الحيض فإنه أسود يعرف فامسكيعن الصلاة، فإذا كان الأخر فتوضئي فإنماهو عرق» و من طريق الأصحاب روايات منها:رواية إسحاق بن جرير، عن أبي عبد اللّهعليه السّلام قال: «ان دم الحيض ليس بهخفاء، و هو دم حار تجد له حرقة، و دمالاستحاضة فاسد بارد».