معتبر فی شرح المختصر

أبی القاسم جعفر بن الحسن المحقق الحلی؛ ناظر: ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 461/ 287
نمايش فراداده

حتى يرجع الى المقدم، و هو المروي عنأحمد، و قال أبو حنيفة: لا يدور حوله بليحمل مياسر السرير ثمَّ يعود الى ميامنه. وقال الشافعي: الحمل بين العمودين أفضل منالتربيع، و الجمع بينهما أكمل.

لنا ان ما ذكرناه مروي عن أكابر الصحابة،كابن مسعود، و ابن عمر، و سعيد بن جبير، ولأنه أسهل على الحامل، و من طريق الأصحابما رواه العلاء ابن سيابة، عن أبي عبداللّه عليه السّلام قال: يبدأ في الحمل منالجانب الأيمن ثمَّ يمر عليه من خلفه الىالجانب الأخر حتى يرجع الى المقدم كذلكدور الرحا».

مسئلة: يستحب حفر القبر قامة أو الىالترقوة

و هو اختيار الشيخين و ابن بابويه فيكتابه، و قال أحمد: إلى الصدر، و عنالشافعي: قامة و بسطه لقوله:

احفروا و أوسعوا و اعمقوا.

لنا ان القصد بالدفن ستره و حفظه منالهوام، و هو يحصل بالقدر الذي ذكرناه،فلا حاجة الى الزيادة، و قال ابن بابويه فيكتابه، قال الصادق عليه السّلام: حد القبرإلى الترقوة، و قد روى هذا الشيخ فيالتهذيب عن محمد بن أبي عمير، عن بعضأصحابنا، عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: «حد القبر إلى الترقوة و قال بعضهم:

الى الثديين، و قال بعضهم: قامة الرجل حتىتمد الثوب على رأس من في القبر».

و روى السكوني، عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام «ان النبي صلّى الله عليه وآلهنهى أن يعمق القبر فوق ثلاثة أذرع» و أماخبر الشافعي و هو قول النبي صلّى الله عليهوآله: احفروا و أوسعوا و اعمقوا. فلانه لايدل على قدر التعميق فيقتصر على حصولمسماه، خصوصا و قد روي بطريق أهل البيتعليهم السّلام عن النبي صلّى الله عليهوآله النهي عن الزيادة على ثلاثة أذرع