و لا بأس به في عوده، لما رووه عن ثوبانقال: «خرجنا مع رسول اللّه صلّى الله عليهوآله في جنازة فرأى راكبا فقال: ألا تستحيون فإن ملائكة اللّه علىأقدامهم، و أنتم على ظهور الدواب». و من طريق الأصحاب ما رواه عبد الرحمن بنأبي عبد اللّه، عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام قال: «خرج رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله في جنازة يمشي فقال له بعضأصحابه: ألا تركب؟ فقال: اني أكره أن أركب و الملائكة يمشون»و روى غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد اللّهعليه السّلام، عن أبيه عليه السّلام، عنعلي عليه السّلام «انه كره أن يركب الرجلمع الجنازة في بدأة الا من عذر و قال: يركبإذا رجع» و الراكب يتحتم عليه المضي خلفالجنازة عند أحمد، و عندنا يتأكد لقولالنبي صلّى الله عليه وآله: «الراكب يسيرخلف الجنازة و الماشي يمشي خلفها و أمامهاو عن يمينها و عن يسارها قريبا منها».
مسئلة: قال علي بن بابويه في الرسالة: وإياك أن تقول: ارفقوا به أو ترحموا عليه أوتضرب يدك على فخذك فيحبط أجرك
و بذلك رواية عن أهل البيت عليهم السّلامنادرة، لكن لا بأس بمتابعته تقصيا منالوقوع في المكروه.
مسئلة: «تربيع» الجنازة مستحب
و هو تفعيل، و معناه: حمل الجنازة منجوانبها الأربع، و أفضله أن يبدأ بمقدمالسرير الأيمن، ثمَّ يمر عليه إلى مؤخره،ثمَّ يؤخر السرير الأيسر و يمر عليه الىمقدمه دور الرحا، ذكره الشيخ في النهاية والمبسوط. و قال في الخلاف: يحمل بميامنهمقدم السرير الأيسر، ثمَّ يدور حوله