به قبر أخي». و من طريق الأصحاب ما رواهيونس بن يعقوب قال لما رجع أبو الحسن موسىعليه السّلام من بغداد و مضى إلى المدينةماتت بنت له بفيد فدفنها و أمر بعض مواليهأن يجصص قبرها و يكتب على لوح اسمها ويجعله في القبر».
مسئلة: الدفن في مقبرة المسلمين أفضل منالدفن في البيت
ذكره الشيخ في المبسوط، لأن النبي صلّىالله عليه وآله اختار ذلك للصحابة، و لأنهأقل ضررا على الورثة و أشبه بمساكنالآخرة، و لأنه فعل الصحابة و التابعين. ولا يعترض ذلك بالنبي صلّى الله عليه وآلهفإن الصحابة اختاروا دفنه في موضعه، أمالما قيل انه قبض في أشرف البقاع فيدفنفيها، أو لما كان يقال ان الأنبياء يدفنونحيث يموتون، أو تميزا له عن غيره.
و يستحب أن يدفن الميت في أشرف البقاعبمكة في مقبرتها، و كذا بالمدينة ذكرهالشيخ رحمه اللّه في المبسوط. و قال يستحبأن يكون للإنسان مقبرة ملك يدفن فيها أهلهو أقاربه و من سبق إلى مقبرة مسبّلة فهوأحق بها لأنه يملكها بالحيازة و لو جاءادفعة و تشاحا أقرع بينهما، إذ لا رجحان. ولو كان فيها كفاية لهما فالوجه الشركة.
و لو اختلف الأولياء بين دفنه في المسبّلةو في ملكه دفن في المسبّلة، لأنه أقل ضرراعلى الوارث و لو تشاحا في الكفن اقتصر علىعادة مثله، لأنه لا تقدير للشرع فيرجع الىالعادة مع الاقتصار على الواجب.
و قال الخرقي من أصحاب أحمد جعل بثلاثيندرهما، و للموسر بخمسين.
و لا وجه له و لو تشاحا في التكفين فقالأحدهما: أكفنه من مالي و قال الأخر: من مالهفالأقرب تكفينه من ماله دفعا للمنة الوليعن الأخر.