وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ماسَعى. و بقوله عليه السّلام «إذا مات ابنآدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية أوعلم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له».
و الجواب عن الآية ان سعيه في تحصيلالإسلام يصيّره بحال ينفعه ما يهدى له منأفعال البر و كأنه فعله. و أما الخبر فدالعلى انقطاع عمله و لا يدل على انقطاع مايتجدد من عمل غيره و يهدى اليه.
مسئلة: و التعزية مستحبة
و أقلها أن يراه صاحب التعزية. وباستحبابها قال أهل العلم مطلقا، خلاالثوري، فإنه كرهها بعد الدفن، قال: لانالدفن خاتمة أمره روى عمرو بن حزم عن أبيهعن جده عن النبي صلّى الله عليه وآله قال:«ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبته إلا كساهاللّه من جلل الكرامة يوم القيامة» و هوعلى عمومه، و من طريق الأصحاب قال ابنبابويه قال رسول اللّه صلّى الله عليهوآله: «من عزى حزينا كسي في الموقف حلةيحبر بها».
و قال عليه السّلام: «التعزية تورثالجنة». و قال الصادق عليه السّلام: «كفاكمن التعزية أن يراك صاحب المصيبة». و روىهشام بن الحكم قال رأيت موسى بن جعفر عليهالسّلام يعزى قبل الدفن و بعده. فأما روايةإسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام قال: «ليس التعزية إلا عند القبرثمَّ ينصرفون لا يحدث في الميت حدثفيسمعون الصوت» فليس بمناف لما ذكرناهلاحتمال انه يريد عند القبر بعد