و ما ذكره ابن بابويه يقارب رواية أحمد بنمحمد عن الحسين بن موسى بن جعفر عن أمه و أمأحمد بن موسى بن جعفر قالتا: كنا مع أبيالحسن عليه السّلام بالبادية و نحن نريدبغداد فقال لنا يوم الخميس: «اغتسلا اليوملغد فان الماء غدا قليل».
و لا يجوز تقديمه على طلوع فجر الجمعةاختيارا، قال في الخلاف: و لو قدمه لم يجزهإلا إذا يئس من الماء، و استدل بالإجماع، وبأن النبي صلّى الله عليه وآله أضاف الغسلالى اليوم.
مسئلة: و غسل أول ليلة من شهر رمضان
و هو مذهب الأصحاب و رواه عثمان ابن عيسىعن سماعة عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: «غسل أول ليلة من شهر رمضان مستحب». وعثمان و سماعة واقفيان لكن عمل الأصحابيؤيدها.
و غسل ليلة النصف من شهر رمضان، و هو مذهبالثلاثة في الجمل و المصباح و المقنعة، ولعله لشرف تلك الليلة فاقترانها بالطهرحسن. و قال الشيخ في المصباح الكبير: و اناغتسل ليالي الافراد كلها خاصة ليلةالنصف، كان فيه فضل كثير.
و غسل ليلة سبع عشرة و تسع عشرة و احدى وعشرين و ثلاث و عشرين، و هو مذهب الأصحاب،و روى محمد بن مسلم عن أحدهما قال: «الغسلفي سبعة عشر موطنا ليلة سبع عشرة و هي ليلةالتقى الجمعان و تسع عشرة فيها يكتب وفدالسنة، و ليلة احدى و عشرين و هي الليلةالتي أصيب فيها أوصياء الأنبياء و فيهارفع عيسى بن مريم و قبض موسى عليه السّلام،و ثلاث و عشرين يرجى فيها ليلة القدر».
و غسل ليلة الفطر، و هو مذهب الشيخين فيالمقنعة و الجمل. روى ذلك الحسن بن راشدقال: «إذا غربت الشمس ليلة العيد فاغتسلفاذا صليت المغرب