الذكر و الأنثى، و به قال أبو حنيفة. و في مني ما لا نفس له تردد أشبهه الطهارة.و قال الشافعي مني الآدمي خاصة طاهر، وفيما عداه من الحيوانات الطاهرة قولان، وعن أحمد روايتان: لنا ما رواه عمار عن النبي صلّى الله عليهوآله انه قال: «انما يغسل الثوب من المني والدم و البول». و عن عائشة انه صلّى اللهعليه وآله قال: «ان كان رطبا فاغسليه و انكان يابسا فافركيه» و الأمر للوجوب. و من طريق الأصحاب ما رواه ابن أبي يعفور والحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام فيالمني يصيب الثوب فقال: «ان عرفت مكانهفاغسله و ان خفي مكانه فاغسله كله». و مثلهذا رواه الجمهور عن عمر و أنس و أبي هريرةو روى محمد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام انه «ذكر المني فشدده و جعله أشدمن البول». و لأنه مستحيل عن الدم، والاستحالة عند الشافعي لا تطهر. و احتج الشافعي برواية عن عائشة كنت أفركالمني من ثوب رسول اللّه صلّى الله عليهوآله