و لو نكس فقولان: اما غسل اليدين فبإجماع المسلمين و لصفةوضوء رسول اللّه صلّى الله عليه وآله ولقوله تعالى: وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ و أمادخول المرفقين فعليه إجماع، خلا زمر، و منلا عبرة بخلافه. لنا ما رووه عن جابر قال: «كان النبي صلّىالله عليه وآله إذا توضأ أدار الماء الىمرفقيه» و من طريق الأصحاب ما رواه الهيثمبن عروة التميمي قال: «سألت أبا عبد اللّهعليه السّلام عن قوله تعالى فَاغْسِلُواوُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَىالْمَرافِقِ فقال: ليس هكذا تنزيلها انماهو فاغسلوا وجوهكم و أيديكم من المرافقثمَّ أمرّ يده من مرفقه إلى أصابعه» ورواية بكير و زرارة عن أبي جعفر عليهالسّلام «في حكاية وضوء رسول اللّه صلّىالله عليه وآله» و لا حجة له في قوله الىالمرافق، لأنها قد تأتي بمعنى مع، فيجبتنزيلها على ذلك توفيقا بين الآية و الخبرالمتضمن لوصف وضوء رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله.