و هو مذهب علمائنا أجمع، و لم يستحبه منعداهم، لنا قوله عليه السّلام «خضرواأصحابكم» أي اجعلوا معه جريدة خضراء و مارواه أحمد في مسنده عن أبي بكر قال: «بيناانا اماشي النبي صلّى الله عليه وآله فاذانحن بقبرين، فقال: انهما يعذبان بكثيرفأيكم يأتيني بجريد فأتيته فكسرها نصفينفألقى على ذا القبر قطعة و على ذا القبرقطعة، و قال انه مهون عنهما ما كانتارطبتين و ما يعذبان إلا في البول والغيبة». و ما روي عن طريق أهل البيت عليهم السّلامكثير، من ذلك: ما رواه الحسين بن زيادالصيقل، عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: «يوضع للميت جريدة في اليمين، والأخرى في اليسار، فإن الجريدة تنفعالمؤمن و الكافر» و عن عبد الرحمن بن أبيعبد اللّه عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقلت له: «لأي شيء يكون مع الميت جريدة؟قال: تجافي عنه ما دامت رطبة» و روى عنهعليه السّلام «ان الجريدة تنفع المسيء والمحسن». و روى ابن بابويه في كتابه عن يحيى بنعبادة المكي قال: «سمعت سفيان الثوري يسألأبا جعفر عليه السّلام عن التحضير، فقال:ان رجلا من الأنصار مات فأوذن رسول اللّهصلّى الله عليه وآله بموته فقال صلّى اللهعليه وآله لمن يليه من قرابته: خضرواصاحبكم فما أقل المخضرين يوم القيامة،قال: و ما التخضير؟ قال: جريدة خضراء توضعمن أصل