تتبع بمجمرة».
مسئلة: يكره أن تتبع النساء الجنائز
لما روي ان النبي صلّى الله عليه وآله خرجفإذا نسوة جلوس فقال: ما يجلسكن؟ قلن ننتظرالجنازة، قال هل تغسلن؟ قلن لا، قال هلتحملن؟ قلن لا، قال هل تدلين؟ قلن لا، قالفارجعن مأزورات غير مأجورات» و لان بروزهنمناف للخفاء المراد في الشرع.
مسئلة: قال الشيخ في الخلاف: يجوز أن يجلسالإنسان قبل أن يفرغ من دفن الميت
و كذا قال الشافعي. و قال أبو حنيفة: لايجلس حتى يوضع في اللحد لما روى أبو سعيدقال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وآله«إذا أتبعتم الجنازة فلا تجلسوا حتىتوضع». و قال شيخنا رحمه اللّه: دليلنا انهلا مانع من ذلك و الأصل الإباحة.
و روى عبادة بن الصامت ان رسول اللّه صلّىالله عليه وآله إذا كان في جنازة لم يجلسحتى توضع في اللحد، فاعترض بعض اليهود وقال انا نفعل ذلك فجلس، و قال خالفوهم والوجه عندي الكراهية، و به قال ابن أبيعقيل لما رواه ابن سنان عن أبي عبد اللّهعليه السّلام قال: «ينبغي لمن شيّع جنازةالا يجلس حتى توضع في لحده فإذا وضع فيلحده فلا بأس بالجلوس».
و استدلال الشيخ ضعيف، لوجود الدلالة. وأما الحديث الذي ذكره، فهو حكاية فعل، فلايعارض القول، و لعل ذلك وقع من النبي صلّىالله عليه وآله مرة إذ لا عموم للفعل.