زرارة قال: «حضرت في جنازة فصرخت صارخةفقال عطا: لتسكتن أو لنرجع، فلم تسكت فرجع،فقلت ذلك لأبي جعفر، فقال: امض بنا، فلوانا إذا رأينا شيئا من الباطل مع الحقتركنا له الحق لم نقض حق مسلم».
هذا إذا دفنا ابتداء، أما إذا دفن أحدهماثمَّ أريد نبشه و دفن آخر فيه قال فيالمبسوط: يكره، ثمَّ قال في المبسوط: و إذابادر إنسان و حفر قبرا فان لم يجد فيه شيئافالحافر أحق به، و ان وجد فيه عظاما أوغيرها رد التراب فيه و لم يدفن فيه شيئا، وهذا يدلك على أنه أراد بالكراهية أولاالتحريم، لان القبر صار حقا للأول يدفنهفيه فلم تجز مزاحمته بالثاني.
لذمي كانت أو لمسلم، روى مسلم «ان النبيصلّى الله عليه وآله قام للجنازة ثمَّترك».
و من طريق الأصحاب ما رواه زرارة قال: «مرتجنازة فقام الأنصاري و لم يقم أبو جعفرعليه السّلام فقال له: ما أقامك؟ فقال:رأيت الحسين بن علي عليهما السّلام يفعلذلك فقال أبو جعفر عليه السّلام: و اللّهما فعل ذلك الحسين و لا قام لها أحد منا أهلالبيت قط، فقال الأنصاري: شككتني أصلحكاللّه و قد كنت أظن اني رأيت».
و روى مثنى الخياط، عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام قال: «كان الحسين بن علي عليهماالسّلام جالسا فمرت به جنازة فقام الناسحين طلعت الجنازة، فقال الحسين عليهالسّلام: مرت جنازة يهودي و كان رسول اللّهصلّى الله عليه وآله جالسا على طريقهافكره أن يعلو رأسه جنازة يهودي».