قال قلت لأبي جعفر عليه السّلام كيف أصنعو عليّ وضوء و لا أقدر على النزول فقال:
«تيمم من لبد سرجه أو عرف دابته فان فيهماغبارا». و في رواية رفاعة بن موسى عن أبيعبد اللّه عليه السّلام «لينظر لبد سرجهفيتيمم من غباره أو شيء مغبر».
لنا انه لا يخرج بممازجة الماء عن كونهأرضا و صعيدا، لما روي عن ابن عباس انه قال:خلق آدم من أديم الأرض خشنها، و لينها، وأحمرها، و أصفرها، و طينها، و سبخها، ولذلك اختلف ألوان الناس و ألسنتهم.
و لما رواه زرارة عن أحدهما قلت: رجل فيالأجمة ليس فيها ماء و فيها طين ما يصنعقال: «يتيمم فإنه الصعيد». و أما الفتوى بهفرواها رفاعة عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام قال: «ان كنت في حال لا تجد الاالطين فلا بأس أن تتيمم منه».
و مثله روى زرارة.
و في كيفية التيمم بالوحل قولان، قالالشيخ: يضع يديه على الوحل ثمَّ يفركهما ويتيمم به، و قال آخر: يضع يديه على الوحل ويتربص فاذا يبس تيمم به، و حكي عن ابن عباسانه قال يطلى بالطين فاذا جفف تيمم به. والوجه ما ذكره الشيخ رحمه اللّه عملابظاهر الروايات، و لا يجوز التيمم بالوحلمع القدرة على الغبار، و لا بالغبار معالقدرة على الأرض.
و ظاهر هذا يعطى التيمم بالثلج