معتبر فی شرح المختصر

أبی القاسم جعفر بن الحسن المحقق الحلی؛ ناظر: ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 461/ 369
نمايش فراداده

قال قلت لأبي جعفر عليه السّلام كيف أصنعو عليّ وضوء و لا أقدر على النزول فقال:

«تيمم من لبد سرجه أو عرف دابته فان فيهماغبارا». و في رواية رفاعة بن موسى عن أبيعبد اللّه عليه السّلام «لينظر لبد سرجهفيتيمم من غباره أو شي‏ء مغبر».

مسئلة: إذا فقد الصعيد و الغبار و وجد وحلاأطبق فقهائنا على جواز التيمم به‏

لنا انه لا يخرج بممازجة الماء عن كونهأرضا و صعيدا، لما روي عن ابن عباس انه قال:خلق آدم من أديم الأرض خشنها، و لينها، وأحمرها، و أصفرها، و طينها، و سبخها، ولذلك اختلف ألوان الناس و ألسنتهم.

و لما رواه زرارة عن أحدهما قلت: رجل فيالأجمة ليس فيها ماء و فيها طين ما يصنعقال: «يتيمم فإنه الصعيد». و أما الفتوى بهفرواها رفاعة عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام قال: «ان كنت في حال لا تجد الاالطين فلا بأس أن تتيمم منه».

و مثله روى زرارة.

و في كيفية التيمم بالوحل قولان، قالالشيخ: يضع يديه على الوحل ثمَّ يفركهما ويتيمم به، و قال آخر: يضع يديه على الوحل ويتربص فاذا يبس تيمم به، و حكي عن ابن عباسانه قال يطلى بالطين فاذا جفف تيمم به. والوجه ما ذكره الشيخ رحمه اللّه عملابظاهر الروايات، و لا يجوز التيمم بالوحلمع القدرة على الغبار، و لا بالغبار معالقدرة على الأرض.

مسئلة: قال علم الهدى في المصباح: من كانفي أرض و حل أو ثلج لا يتمكن من غيره جاز أنيضرب يديه و يتيمم بنداوته‏‏

و ظاهر هذا يعطى التيمم بالثلج