الامير سيف الدين بلبان طرفا بن عبد الله الناصري ، كان من المقدمين بدمشق ، و جرت له فصول يطول ذكرها ، ثم توفي بداره عند مأذنة فيروز ليلة الابعاء حادي عشرين ربيع الاول ، و دفن بتربة اتخذها إلى جانب داره ، و وقف عليها مقرئين ، و بني عندها مسجدا بإمام و مؤذن .
شمس الدين محمد بن يحيى بن محمد بن قاضي حران ناظر الاوقاف بدمشق ، مات الليلة التي مات فيها الذي قبله ، و دفن بقاسيون ، و تولى مكانه عماد الدين الشيرازي .
الشيخ الامام ذو الفنون تاج الدين أبو حفص عمر بن علي بن سالم بن عبد الله اللخمي الاسكندراني ، المعروف بإبن الفاكهاني ، ولد سنة أربع و خمسين و ستمأة ، و سمع الحديث و اشتغل بالفقه على مذهب مالك ، وبرع و تقدم بمعرفة النحو و غيره ، و له مصنفات في أشياء متفرقة ، قدم دمشق في سنة إحدى و ثلاثين و سبعمأة في أيام الاخنائي ، فأنزله في دار السعادة و سمعنا عليه و معه ، و حج من دمشق عامئذ و سمع عليه في الطريق ، و رجع إلى بلاده ، توفي ليلة الجمعة سابع جمادى الاولى ، وصلي عليه بدمشق حين بلغهم خبر موته .
الشيخ الصالح العابد الناسك أيمن أمين الدين أيمن بن محمد ، و كان يذكر أن اسمه محمد بن محمد إلى سبعة ( 1 ) عشر نفسا كلهم اسمه محمد ، و قد جاور بالمدينة مدة سنين إلى أن توفي ليلة الخميس ثامن ربيع الاول ، و دفن بالبقيع وصلي عليه بدمشق صلاة الغائب .
الشيخ نجم الدين القباني الحموي عبد الرحمن بن الحسن بن يحيى اللخمي القبابي ، قرية من قرى أشمون الرمان ، أقام بحماة في زاوية يزار و يلتمس دعاؤه ، و كان عابدا ورعا زاهدا آمرا بالمعروف و ناهيا عن المنكر ، حسن الطريقة إلى أن توفي بها آخر نهار الاثنين رابع عشر رجب ، عن ست و ستين سنة ، و كانت جنازته حافلة هائلة جدا ، و دفن شمالي حماة ، و كان عنده فضيلة ، و اشتغل على مذهب الامام أحمد بن حنبل ، و له كلام حسن يؤثر عنه رحمه الله .
1 - في الاصل سبع .