بدایة والنهایة

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

جلد 14 -صفحه : 367/ 195
نمايش فراداده

الشيخ نجم الدين القباني الحموي

الشيخ الصالح العابد الناسك ايمن

الشيخ الامام ذوالفنون

شمس الدين محمد بن يحيى بن محمد بن قاضي حران

الامير سيف الدين بلبان

الامير سيف الدين بلبان طرفا بن عبد الله الناصري ، كان من المقدمين بدمشق ، و جرت له فصول يطول ذكرها ، ثم توفي بداره عند مأذنة فيروز ليلة الابعاء حادي عشرين ربيع الاول ، و دفن بتربة اتخذها إلى جانب داره ، و وقف عليها مقرئين ، و بني عندها مسجدا بإمام و مؤذن .

شمس الدين محمد بن يحيى بن محمد بن قاضي حران ناظر الاوقاف بدمشق ، مات الليلة التي مات فيها الذي قبله ، و دفن بقاسيون ، و تولى مكانه عماد الدين الشيرازي .

الشيخ الامام ذو الفنون تاج الدين أبو حفص عمر بن علي بن سالم بن عبد الله اللخمي الاسكندراني ، المعروف بإبن الفاكهاني ، ولد سنة أربع و خمسين و ستمأة ، و سمع الحديث و اشتغل بالفقه على مذهب مالك ، وبرع و تقدم بمعرفة النحو و غيره ، و له مصنفات في أشياء متفرقة ، قدم دمشق في سنة إحدى و ثلاثين و سبعمأة في أيام الاخنائي ، فأنزله في دار السعادة و سمعنا عليه و معه ، و حج من دمشق عامئذ و سمع عليه في الطريق ، و رجع إلى بلاده ، توفي ليلة الجمعة سابع جمادى الاولى ، وصلي عليه بدمشق حين بلغهم خبر موته .

الشيخ الصالح العابد الناسك أيمن أمين الدين أيمن بن محمد ، و كان يذكر أن اسمه محمد بن محمد إلى سبعة ( 1 ) عشر نفسا كلهم اسمه محمد ، و قد جاور بالمدينة مدة سنين إلى أن توفي ليلة الخميس ثامن ربيع الاول ، و دفن بالبقيع وصلي عليه بدمشق صلاة الغائب .

الشيخ نجم الدين القباني الحموي عبد الرحمن بن الحسن بن يحيى اللخمي القبابي ، قرية من قرى أشمون الرمان ، أقام بحماة في زاوية يزار و يلتمس دعاؤه ، و كان عابدا ورعا زاهدا آمرا بالمعروف و ناهيا عن المنكر ، حسن الطريقة إلى أن توفي بها آخر نهار الاثنين رابع عشر رجب ، عن ست و ستين سنة ، و كانت جنازته حافلة هائلة جدا ، و دفن شمالي حماة ، و كان عنده فضيلة ، و اشتغل على مذهب الامام أحمد بن حنبل ، و له كلام حسن يؤثر عنه رحمه الله .

1 - في الاصل سبع .