بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشيخ فتح الدين بن سيد الناس الحافظ العلامة البارع ، فتح الدين بن أبي الفتح محمد بن الامام أبي عمروا محمد بن الامام الحافظ الخطيب أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن سيد الناس الربعي اليعمري الاندلسي الاشبيلي ثم المصري ، ولد في العشر الاول من ذي الحجة سنة إحدى و سبعين و ستمأة ، و سمع الكثير و أجاز له الرواية عنهم جماعات من المشايخ ، و دخل دمشق سنة تسعين فسمع من الكندي و غيره ، و اشتغل بالعلم فبرع وساد أقرانه في علوم شتى من الحديث و الفقه و النحو من العربية ، و علم السير و التواريخ و غير ذلك من الفنون ، و قد جمع سيرة حسنة في مجلدين ، و شرح قطعة حسنة من أول جامع الترمذي ، رأيت منها مجلدا بخطه الحسن ، و قد حرر و حبر و أفاد و أجاد ، و لم يسلم من بعض الانتقاد ، و له الشعر الرائق و الفائق ، و النثر الموافق ، و البلاغة التامة ، و حسن الترصيف و التصنيف ، وجودة البديهية ، و حسن الطويلة ، و له العقيدة السالفية الموضوعة على الآي و الاخبار و الآثار و الاقتفاء بالآثار النبوية ، و يذكر عنه سوء أدب في أشياء أخر ( 1 ) سامحه الله فيها ، و له مدائح في رسول الله صلى الله عليه و سلم حسان ، و كان شيخ الحديث بالظاهرية بمصر ، و خطب بجامع الخندق ، و لم يكن في مصر في مجموعه مثله في حفظ الاسانيد و المتون و العلل و الفقه و الملح و الاشعار و الحاكايات ، توفي فجأة يوم السبت حادي عشر شعبان ، وصلي عليه من الغد ، و كانت جنازته حافلة ، و دفن عند ابن أبي حمزة رحمه الله .

القاضي مجد الدين بن حرمي ابن قاسم بن يوسف العامري الفاقوسي الشافعي ، وكيل بيت المال ، و مدرس الشافعي و غيره ، كانت له همة و نهضة ، و علت سنه و هو مع ذلك يحفظ و يشغل و يشتغل ، و يلقي الدروس من حفظه إلى أن توفي ثاني ذي الحجة ، و ولي تدريس الشافعي بعده شمس الدين بن القماح ، و القطبية بهاء الدين بن عقيل ، و الوكالة نجم الدين الاسعردي المحتسب ، و هو كان وكيل بيت الظاهر .

ثم دخلت سنة خمس و ثلاثين و سبعمأة استهلت و حكام البلاد هم المذكورون في التي قبلها ، و ناظر الجامع عز الدين بن المنجا .و المحتسب عماد الدين الشيرازي و غيرهم .

و في مستهل المحرم يوم الخميس درس بأم الصالح الشيخ خطيب تبرور عوضا عن قاضي القضاة شهاب الدين بن المجد ، و حضر عنده القضاة و الاعيان .

و في سادس رجع مهنا بن عيسى من عند السلطان فتلقاه النائب و الجيش ، و عاد

1 - العبارة في شذرات الذهب 6 / 109 : " و تذكر عنه شؤون أخر الله يتولاه فيها " .

/ 367