القاضي كمال الدين أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن هبة الله بن الشيرازي الدمشقي ، ولد سنة سبعين ، و سمع الحديث و تفقه على الشيخ تاج الدين الفزاري ، و الشيخ زين الدين الفارقي ، و حفظ مختصر المزني ( 1 ) و درس في وقت بالبادرائية ، و في وقت بالشامية البرانية ، ثم ولي تدريس الناصرية الجوانية مدة سنين إلى حين وفاته ، و كان صدرا كبيرا ، ذكر لقضاء قضاة دمشق مرة ، و كان حسن المباشرة و الشكل ، توفي في ثالث صفر و دفن بتربتهم بسفح قاسيون رحمه الله .
الامير ناصر الدين محمد بن الملك المسعود جلال الدين عبد الله بن الملك الصالح إسماعيل بن العادل ، كان شيخا مسنا قد اعتنى بصحيح البخاري يختصره ، و له فهم جيد ولديه فضيلة ، و كان يسكن المزة و بها توفي ليلة السبت خامس عشرين صفر ، و له أربع و سبعون سنة ، و دفن بتربتهم بالمزة رحمه الله .
علاء الدين علي بن شرف الدين محمد بن القلانسي قاضي العسكر و وكيل بيت المال ، و موقع الدست ، و مدرس الامينية ( 2 ) و الظاهرية و غير ذلك من المناصب ، ثم سلبها كلها سوى التدريسين ، و بقي معزولا إلى حين أن توفي بكرة السبت خامس و عشرين صفر ، و دفن بتربتهم .
عز الدين أحمد بن الشيج زين الدين محمد بن أحمد بن محمود العقيلي ، و يعرف بإبن القلانسي ، محتسب دمشق و ناظر الخزانة ، كان محمود المباشرة ، ثم عزل عن الحسبة و استمر بالخزانة إلى أن توفي يوم الاثنين تاسع عشر جمادى الاولى و دفن بقاسيون .
الشيخ علي بن أبي المجد بن شرف بن أحمد الحمصي ثم الدمشقي مؤذن البربوة خمسا و أربعين سنة ، و له ديوان شعر و تعاليق و أشياء كثيرة مما ينكر أمرها ، و كان محمولا في دينه ، توفي في جمادى الاولى أيضا .
1 - و هو مختصر المزني في فروع الشافعية ، لاسماعيل بن يحيى المزني المتوفى سنة 264 ه ( كشف الظنون 2 / 1635 ) . 2 - المدرسة الامينية بدمشق ، أنشأها يمين الدين كمشتكين أتابك العساكر بدمشق ، المتوفى سنة 541 ه ( الدارس 1 / 178 ) .