بدایة والنهایة جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
و ممن توفي فيها من الاعيان : السلطان أبو سعيد ابن خربندا و كان آخر من اجتمع شمل التتار عليه ، ثم تفرقوا من بعده ( 1 ) .الشيخ البندنيجي شمس الدين علي بن محمد بن ممدود بن عيسى البندنيجي الصوفي ، قدم علينا من بغداد شيخا كبيرا راويا لاشياء كثيرة ، فيها صحيح مسلم و الترمذي و غير ذلك ، و عنده فوائد ، و له سنة أربع و أربعين و ستمأة ، و كان والده محدثا فأسمعه أشياء كثيرة على مشايخ عدة ، و كان موته بدمشق رابع المحرم .قاضي قضاة بغداد قطب الدين أبو الفضائل محمد بن عمر بن الفضل التبريزي الشافعي المعروف بالاجوس ، سمع شيئا من الحديث و اشتغل بالفقه و الاصول و المنطق و العربية و المعاني و البيان ، و كان بارعا في فنون كثيرة و درس بالمستنصرية بعد العاقولي .و في مدارس كبار ، و كان حسن الخلق كثير الخير على الفقراء و الضعفاء ، متواضعا يكتب حسنا أيضا ، توفي في آخر المحرم و دفن بتربة له عند داره ببغداد رحمه الله ( 2 ) .الامير صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أبي القاسم بن أبي الزهر ، المعروف بالمغزال ، كانت له مطالعة و عنده شيء من التاريخ ، و يحاضر جيدا ، و لما توفي يوم الجمعة وقت الصلاة السادس و العشرين من المحرم دفن بتربة له عند حمام العديم .الامير علاء الدين مغلطاي الخازن نائب القلعة و صاحب التربة تجاه الجامع المظفري من الغرب ، كان رجلا جيدا ، له أوقاف وبر و صدقات ، توفي يوم الجمعة بكرة عاشر صفر ، و دفن بتربته المذكورة .