[ للمحسنين بالحسنى ، و لمن شكره بالزيادة ، و لاكسب خير من كسب ليوم تدخرفيه الذخاير و تجمع فيه الكباير ، و تبلى فيها ا لسراير ، وانى لم أر مثل الجنة نام طالبها و لا مثل النار نام هاربها ، ألا و انه من لا ينفعه اليقين يضره الشك ، و من لا ينفعه حاضرلبه و رأيه فغايبه عنه أعجز ، ألا و انكم قد أمرتم بالظعن و دللتم على الزاد ، و إن أخوف ما أخاف عليكم اثنان : اتباع الهوى و طول الامل ، لان اتباع الهوى يصد عن الحق ، و طول الامل ينسى الآخرة ، ألاوان الدنيا قد ترحلت مدبرة ، و ان الاخرة قد ترحلت مقبلة و لكل واحدة منهما بنون ، فكونوا ان استطعتم من ابناء الآخرة و لا تكونوا من ابناء الدنيا ، فان اليوم عمل و لا حساب ، و غدا حساب و لا عمل .
فصل ( 9 ) و من كلامه عليه السلام في ذكر خيار الصحابة و زهادهم : ما رواه صعصعة بن صوحان العبدي قال : [ نيست كه براى آن روزى انجام دهى كه كردآيد در آنروز اندوخته ها ، و فراهم آيد در آنروز كناهان بزرك ، و آشكارا كردد در آنروز نهان ها ، و من شيزى رامانند بهشت نديده ام كه خواهان آن در خواب غفلت رفته و نه مانند دوزخ كه كريزان آن نيزبخواب ( بيخبرى ) فرورفته ، آكاه باشيد هركه يقين سودش ندهد شك باو زيان زند ( يعنى آنكس كه تحصيل يقين نكند درشك و شبهه مانده و زيانكار شود ) و هر كس خرد ورأى حاضرش ( كه اكنون بدست اوست ) سودش نبخشد ، از آنشه ( ازخرد ورأى ) ازاوبنهان است ناتوانتر است ( شايد مقصود اين بأشد كه بايداز آنشه خداونداز خرد بإنسان داده است هم اكنون انتفاع برد و باميد آينده نباشد ) آكاه باشيد هرآينه شمابكوش كردن ( از اين دنيا ) مأمور شده ايد ، و بتوشه كيرى راهنمائى شده ايد ( زيرا خداوند در قرآن كريم فرمايد : " تزودوا فان خير الزاد التقوي " ) و براستى ترسناكترين شيزيكه از آن برشما بيم دارم دوشيز است : ( يكى ) بيروى ازهواى نفس ، و ( ديكر ) آرزوى دراز ، زيرا بيروى ازهواى نفس ( أنساني را ) از حقيقت باز دارد ، و درازى آرزو آخرت را بدست فراموشى سبارد ، آكاه باشيد همانا دنيا به بشت كوش كرده ( و از شما دورشود ) و همانا آخرت بسوى شمار و نموده ( و بزودى بشما ميرسد ) و براى هريك از آندو فرزندان و بسرانى است ، بس اكر ميتوانيد ازبسران آخرت باشيد ، و از فرزندان دنيا نباشيد ، زيرا كه امروز كردار است و حسابى در كار نيست ، و فردا ( قيامت ) حساب است و كردارى نيست ( و ديكر مجال انجام كارنيك بكسى نميدهند ) .
فصل ( 9 ) و از سخنان آنحضرت عليه السلام است كه دربيان بركزيدكان ازياران رسولخدا صلى الله عليه و آله و زهاد آنان فرموده و آنرا صعصعة بن صوحان ( يكى از اصحاب آنحضرت عليه السلام ) روايت كرده كفت : روزى أمير المؤمنين عليه السلام