رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 343
نمايش فراداده

تزوّج عمر أُم كلثوم على مهر أربعين ألفاً.

وقال الزبير : ولدت لعمر ابنه زيداً ورقيّة. وماتت أٌم كلثوم وولدها في يوم واحد ، أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي ، فخرج ليصلح بينهم ، فشجّه رجل وهولا يعرفه في الظلمة ، فعاش أيّاماً وكانت أمّه مريضةَ فماتا في يوم واحد.

وذكر أبو بشر الدولابي في الذّريّة الطاهرة من طريق ابن إسحاق ، عن الحسن بن الحسن بن عليّ ، قال : لمّا تأيّمت أٌمّ كلثوم بنت عليّ عن عمر ، فدخل عليها أخواها الحسن والحسين فقالا لها : إن أردت أن تصيبي بنفسك مالأ عظيماً لتصيبين. فدخل عليّ فحمدالله وأثنى عليه وقال : أي بنيّة ، إنّ الله قد جعل أمرك بيدك ، فإن أحببت أن تجعليه بيدي. فقالت : يا أبت إنّي امرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء ، وأحب أن أصيب من الدنيا. فقال : هذا من عمل هذين ، ثم قال يقول : والله لا أكلّم واحداً منهما أو تفعلين ، فأخذا شأنها وسألاها ففعلت ، فتزوّجها عون بن جعفر بن أبي طالب.

وذكر الدار قطني في كتاب الإخوة : إنّ عوناً مات عنها فتزوّجها أخوه محمد ، ثم مات عنها فتزوجها أخوه عبدالله بن جعفر فماتت عنده.

وذكر ابن سعد نحوه وقال في آخره : فكانت تقول : إنّي لأستحيي من أسماء بنت عميس ، مات ولداها عندي فأتخوّف على الثالث. قال : فهلكت عنده. ولم تلد لأحدِ منهم.

وذكر ابن سعد ، عن أنس بن عياض ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أنّ عمر خطب أمّ كلثوم إلى عليّ فقال : إنّما حبست بناتي على بني جعفر ، فقال : زوّجنيها ، فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من كرامتها ما أرصد. قال : قد فعلت. فجاء عمر إلى المهاجرين فقال : رفّؤوني فرفّئوه. فقالوا : بمن تزّوجت؟ قال : بنت عليّ ، إنّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : كلّ نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي ، وكنت صاهرت فأحببت هذا أيضاً.

وقال ابن حجر : « قال الدوري عن ابن معين : ضعيف » .

وقال أبو حاتم : « يكتب حديثه ولا يحتج به » .

قال : « ذكره ابن عبد البرّ في باب من نسب إلى الضعف مّمن يكتب حديثه ». « ذكره يعقوب بن سفيان في الضعفاء » .

وقال ابن سعد : « كان كثير الحديث ، يستضعف ، وكان متشيعا » (1) .

* وفي خبر رواه ابنا عبد البرّ وحجر بإسنادهما عن « أسلم مولى عمر بن الخطاب » :

ترجمة ابن وهب

« ابن وهب » وهو عبدالله بن وهب القرشي مولاهم المصري :

ذكره ابن عديّ في الكامل (2) .

والذهبي في الميزان (3) .

وتكلّم فيه ابن معين (4) .

وقال ابن سعد : « كان يدلّس »(5) .

وقال أحمد : « في حديث ابن وهب عن ابن جريج شيء .

قال أبو عوانة : صدق لأنه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره » (6)

(1) ميزان الاعتدال 4|298 ، تهذيب التهذيب 11|37.

(2) الكامل في الضعفاء 4|124 .

(3) ميزان الأعتدال 2|521.

(4) الكامل 4|124 ، ميزان الاعتدال 2|252 .

(5) تهذيب التهذيب 6|67 .

(6) تهذيب التهذيب 6|66.