بحوث فی الملل والنحل

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 7 -صفحه : 521/ 73
نمايش فراداده

3 ـ لمّا توفي الاِمام أبو جعفر الباقر _ عليه السلام _ أنشد زيد قصيدة ـ سنوافيك بها في فصل خطبه وأشعاره ـ عزّى فيها الاِمام الصادق _ عليه السلام _ وقال:


  • أبا جعفر الخير أنت الاِمام وأنت المرجي لبلوى غدي (1)

  • وأنت المرجي لبلوى غدي (1) وأنت المرجي لبلوى غدي (1)

ويظهر من بعض الروايات أنّه استشار الاِمام الصادق _ عليه السلام _ في خروجه فقال له: «يا عم إن رضيت أن تكون المقتول (المصلوب) بالكناسة فشأنَك» فلمّا ولّى، قال جعفر بن محمد _ عليهما السلام _: «ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه» (2) .

روى الصدوق عن معمر بن خيثم: كنت جالساً عند الصادق _ عليه السلام _ فجاء زيد بن علي بن الحسين فأخذ بعضادتي الباب، فقال له الصادق ـ عليه السلام ـ: «أُعيذك أن تكون المصلوب بالكناسة» (3).

كل ذلك يدلّ على ودٍّ عميق للعمّ، وأدب لائق بأهل البيت.

(1) ابن شهر آشوب: المناقب: 4|197، طبعة دار الاَضواء، بيروت.

(2) عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _ : 1|248 ح1، عنه البحار: 46|174 ح27.

(3) الصدوق: العيون: 1، الباب 25، الحديث: 4، طبعة قم. وسنوافيك ببقية الرواية.