الأرض أحد جدّه رسول اللّه غيري فلم قتل هذا الرجل أبي ظلماً وأسرونا كما يأسر أهل الروم؟».
فقال ـ عليه السَّلام ـ : «فعلت فعلتك هذه يا يزيد وتقول محمّد رسول اللّه وتستقبل القبلة؟! ويلك خصمك جدّي وأبي يوم القيامة».
وفي هذه الأثناء أمر يزيد اللعين المؤذن أن أذن، فسمعت ضجة وصخب عظيم بين الناس وتفرقوا، منهم من صلّى ومنهم من لم يصلّ.(1)
تركت ثورة الحسين ـ عليه السَّلام ـ آثاراً كبيرة في المجتمع الإسلامي نشير إلى بعض منها على سبيل المثال بالصورة التالية:
ولأنّ السلطة الأموية تسبغ على نفسها صفة الشرعية والدينية وتحكم المجتمع الإسلامي باسم الدين وخلافة رسول اللّه، وتعمد إلى تقوية مكانتها الدينية بين الناس من خلال أساليب عديدة، كوضع الحديث، وتسخير الشعراء والمحدّثين، وتأسيس الفرق الجبرية و... لذلك أنزلت ثورة الإمام الحسين واستشهاده ضربة قاصمة على جسمها وفضحتها، لا سيما انّ جيش يزيد وجلاوزته قد قاموا بإعمال غير إنسانية تنافي المروءة، مثل قطع الماء ومنعه على الإمام وأصحابه وأهل بيته، وقتل الأطفال، وأسر النساء وأولاد بيت النبوة، وغير ذلك التي ساعدت في فضحها وفضيحتها أكثر ممّا كرّهت يزيد بشكل كبير لدى
1-كامل بهائي، ص 301.