سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الجماهير، وخلقت منه شخصية بشعة في أعينهم حتى قال «مجاهد» و هو ممّن عاصر تلك الفترة:واللّه أخذ الناس جميعاً يلعنون يزيد ويسبّونه ويعيبون عليه ويعرضون عنه.(1)


وراح يزيد الذي كان مسروراً للغاية بانتصاره ولم تسعه الأرض فرحاً وغروراً بالنصر يتخبط مبهوتاً أمام شجب واستنكار الرأي العام، فحاول أن يلقي مسؤولية قتل الحسين على عاتق عبيد اللّه بن زياد.


وقال المؤرخون: إنّه استدعى ابن زياد وأعطاه أموالاً كثيرة وتحفاً عظيمة، وقرّب مجلسه، ورفع منزلته، وأدخله على نسائه، وجعله نديمه.(2)


وحينما بلغ استنكار الرأي العام ذروته، قام يزيد باستدارة سريعة يبّرئ نفسه من دم الإمام ويلقي اللوم على ابن زياد.


فقد كتب ابن الأثير: ولما وصل رأس الحسين إلى يزيد حسنت حال ابن زياد عنده وزاده ووصله وسرّه ما فعل، ثمّلم يلبث إلاّيسيراً حتى بلغه بغض الناس له ولعنهم وسبّهم، فندم على قتل الحسين، فكان يقول: و ما عليّ لو احتملت الأذى وأنزلت الحسين معي في داري وحكمته فيما يريد وإن كان علي في ذلك وهن في سلطاني حفظاً لرسول اللّه ورعاية لحقه وقرابته، لعن اللّه ابن مرجانة، فانّه اضطره وانّه سأله أن يضع يده(3)في يدي أو يلحق بثغر حتى يتوفّاه اللّه، فلم يجبه إلى ذلك فقتله، فبغّضني بقتله إلى المسلمين، وزرع في قلوبهم العداوة، فأبغضني البرّ




1-تذكرة الخواص، سبط بن الجوزي، ص 262.


2-نفس المصدر ، ص 290.


3-ومن المؤكد انّ هذه العبارة من إضافات يزيد أو مؤرّخي البلاط، لأنّ الإمام الحسين لم يقل أبداً انّه مستعد لمبايعة يزيد ووضع يده في يده، ذلك انّ ثورة عاشوراء من بدايتها إلى نهايتها كانت رفضاً لبيعة يزيد من الأساس.


/ 619