سیرة الأئمة علیهم السلام

جعفر سبحانی تبریزی

نسخه متنی -صفحه : 619/ 328
نمايش فراداده

ويقول المؤرّخون بلغ عدد من قتلهم أبو مسلم في عهده ستمائة ألف.(1)

وقد اعترف هو نفسه بهذه الجرائم عند ما شعر بالخوف من ناحية المنصور في رسالة كتبها إليه:

أمّا بعد فقد كنت اتخذت أخاك (السفّاح) إماماً... وأمرني أن آخذ بالظنة وأقتل على التهمة ولا أقبل المعذرة، فهتكت بأمره حرمات حتم اللّه صونها، وسفكت دماء فرض اللّه حقنها، وزويت الأمر عن أهله ووضعته في غير محله.(2)

وقد اعترف المنصور بهذا الأمر أيضاً فقال عندما أراد أن يقتل أبا مسلم و لما عدّد جرائمه: لماذا قتلت ستمائة ألف بتعذيبهم والتنكيل بهم؟

فأجاب أبو مسلم وبدون أن ينكر هذا الأمر الشنيع: كان كلّذلك لتوطيد سلطانكم.(3)

وفي موضع ذكر انّ عدد ضحاياه في غير الحروب التي خاضها مائة ألف قتيل.(4)

ولم يسلم من أبي مسلم حتى أصدقاؤه القدماء، كصديقه وزميله أبي سلمة الخلاّل الذي لقب بلقب وزير آل محمد(5)ولعب دوراً كبيراً في نجاح الثورة العباسية وكان في الواقع الذراع المالي والاقتصادي للدعوة العباسية.(6)

1-البداية والنهاية:10/72; وفيات الأعيان:3/148; الكامل في التاريخ:5/476; تاريخ الطبري: 9/167.

2-الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 2/533; تاريخ بغداد:10/208.

3-طبيعة الدعوة العباسية ص 245.

4-تاريخ اليعقوبي:3/105.

5-الكامل في التاريخ:5/436; البداية والنهاية:10/54.

6-وفيات الأعيان:2/196.