مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 1 -صفحه : 664/ 283
نمايش فراداده

الدال على بطلان كونه «ولداً» للّهخصوصاً.

على أنّ النصارى ليسوا هم وحدهم الذيناعتقدوا بوجود ولد للّه، بل قالت بمثل ذلكاليهود حيث ينقل سبحانه عنهم:

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُاللّهِ).(1)

وحذا حذوهم مشركو العرب حيث كانوايتصورون أنّ «الملائكة» بنات اللّه إذيقول سبحانه:

(وَيَجْعَلُونَ للّهِ الْبَنَاتِسُبْحَانَهُ).(2)

وإليك هذه البراهين حول الطريق الأوّلبالتفصيل.

البرهان الأوّل

يقول سبحانه:

(بَدِيْعُ السَّموَاتِ وَالأرْضِ أَنَّىيَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُصَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْء وَهُوَبِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ).(3)

أُشير في هذه الآية الشريفة إلى برهانينعلى استحالة اتخاذ اللّه للولد:

1. انّ اتخاذ الولد يتحقق بانفصال جزء منالأب باسم «الحويمن» ويستقر في رحم الأُمويتفاعل مع ما ينفصل منها وتسمّىبالبويضة، وتواصل تلك البويضة تكاملهاحتى يكون الوليد بعد زمن.

1. التوبة: 30.

2. النحل: 57.

3. الأنعام: 101.