إذن فمثل هذه العملية تحتاج ولا ريب إلىوجود «زوجة» أو بتعبير القرآن إلى «صاحبة»في حين يعترف الجميع بعدم الصاحبة لهسبحانه كما يقول القرآن (وَلَمْ تَكُنْلَهُ صَاحِبَةٌ).
2. إن كان معنى «اتخاذ الولد» هو ما قلناه،إذن فلا يكون الولد مصنوعاً للّه ومخلوقاًله تعالى بل يكون عدلاً وشريكاً له.
لأنّ «الوالد» ليس خالق «الولد» بل الولدجزء من والده انفصل عنه، ونما خارجه،وكبر، في حين انّ اللّه خالق كل شيء ماسواه من الأشياء بلا استثناء كما تقول:(وَخَلَقَ كُلَّ شَيْء).
ويقول سبحانه في صدر الآية: (بَدِيعُالسَّماوَاتِ والأرْضِ) بمعنى موجدالسماوات والأرض وخالقهما وما فيهما.
(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمواتِوَالأرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداًوَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِيالْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءفَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً).(1)
وقد أُشير في هذه الآية إلى برهان واحدعلى «نفي الولد للّه» وهو مسألة «المالكيةالتكوينية له سبحانه والوهيته المطلقة»لما سواه، وتوضيحه:
إنّ هناك نوعين من المالكية: مالكيةاعتبارية، تنشأ من العقد الاجتماعيالدارج بين أبناء البشر، ومالكية تكوينيةتنشأ من خالقية المالك.
إنّ مالكية الإنسان لأمواله مالكية ناشئةعن «العقد الاجتماعي» الذي
1. الفرقان: 2.