مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 1 -صفحه : 664/ 287
نمايش فراداده

و«الزرادشتية» و «الهندوكية» وعندالمشركين.

ولقد استدل المسيحيون على بنوة عيسى للّهبتولده من غير أب، إذ قالوا للنبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم) هل رأيت ولداً منغير أب؟ إذن فليس لعيسى من أب إلاّ اللّه.

فأجاب اللّه عن هذا الزعم بقوله:

(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللّهِكَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).(1)

أي إنّ مثل عيسى في تكونه من غير أب كمثلآدم في خلق اللّه له من غير أب وأُم فليسعيسى عندئذ بأبدع وأعجب من آدم فكيفأنكروا هذا وأقرّوا بذلك؟!

خلاصة ما سبق

تلخّص مما سبق أنّ القرآن يستند في نفيهلاتخاذ اللّه ولداً على البراهين التالية:

1. ليست له سبحانه أية زوجة حتى يكون له ولدمنها.

2. انّه تعالى خالق كل شيء واتخاذ الولدليس خلقاً بل هو انفصال جزء من الوالد وهوينافي خالقيته لكل شيء.

3. انّه مالك كل شيء مالكية ناشئة عنالخالقية وكون المسيح ولداً له سبحانهيستلزم عدم مخلوقيته وهو يستلزم عدم كونهمملوكاً وهو ينافي مالكية اللّه العامة.

4. انّه سبحانه منزّه عن أحكام الجسم،واتّخاذ المسيح ولداً يستلزم كون اللّه

1. آل عمران: 59.