مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فإذا كان له «ولد» يلزم ـ حتماً ـ أن يكونالولد مثيلاً ونظيراً له في الاتصاف بجميعصفات اللّه ومنها: «الاستقلال والغنى عنالغير» على حين ثبت كونه سبحانه مالكاًمطلقاً للسماوات والأرض وما بينهما فهيقائمة به، تابعة له، محتاجة إليه دوناستثناء ومطيعة لأمره وخاضعة لمشيئته بلامنازع، وليس هنا موجود مستقل غيره.وإلى هذا البرهان أشار بقوله سبحانه:(لَهُ مَا فِي السَّمواتِ وَالأرْضِ كُلٌّلَهُ قَانِتُونَ).3. انّه لا موجب لاتخاذ اللّه للولد، لأنّطلب الأبناء والأولاد، إمّا أن يكون لغرضاستمرار النسل والذرية، أو بهدفالاستعانة بهم لرفع الاحتياج عندالشيخوخة والعجز، ولا يمكن أن يتصور أيواحد من هذه الدوافع في مقامه سبحانه وإلىهذا أشارت الآية بقولها:(بَدِيعُ السَّمواتِ وَالأرْضِ وَإِذَاقَضَى أَمراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُكُنْ فَيَكُونُ).(1)فأية حاجة تتصوّر للّه إلى الولد وهو بديعكل شيء؟وفي آية أُخرى اعتمد على موضوع «الغنىالإلهي» لنفي الولد، إذ يقول:(قَالُوا اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداًسُبْحَانَهُ هُوَ الغَنِيُّ لَهُ مَا فِيالسَّمواتِ و ما فِي الأرْضِ).(2)وهكذا ينفي القرآن الكريم خرافة اتخاذاللّه للبنين والبنات، تلك الخرافة التيكانت توجد في الديانات القديمة كـ:«اليهودية» و «النصرانية»