مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 5 -صفحه : 311/ 275
نمايش فراداده

وهوَلاء بدل أن يفسروا الآيات على غرارالتاريخ المسلّم من حياته، أو يسلّطواالضوء عليها بما تضافرت الاَخباروالروايات عليه، عكسوا الاَمر فرفضواالتاريخ المسلّم الصحيح والرواياتالمتضافرة اغتراراً ببعض الظواهر معأنّها تهدف إلى مقاصد أُخر تتضح من البحثالآتي، وإليك هذه الآيات:

1. (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فآوَى *وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى) (1).

2. (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَ الرُّجْزَفَاهْجُرْ) (2).

3. (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَرُوحَاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَتَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الاِيمَانُوَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِيبِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَاوَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍمُسْتَقِيم) (3).

4. (وَمَا كُنْتَ تَرْجُواْ أَنْ يُلْقَىإِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةًمِنْ رَبِّكَ) (4).

5. (قُلْ لَوْ شَاءَ اللهُ مَا تَلَوْتُهُعَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِفَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنقَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) (5).

وقد استدلت المخطّئة بهذه الآيات علىمدّعاها، بل على زعم سلب الاِيمان عنه قبلأن يبعث، لكنّها لا تدل على ما يريدونولاَجل تسليط الضوء على مقاصدها نبحث عنهاواحدة بعد واحدة.

1. الضحى: 6 ـ 7.

2. المدثر: 4 ـ 5.

3. الشورى: 52.

4. القصص: 86.

5. يونس: 16.