اللّه عليه و آله و سلّم) واجداً لمبدءهافيصحّ توصيفه به.
روى البيهقي عن ابن عباس، قال: قال رسولاللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «إنّاللّه عزّ و جلّ قسّم الخلق قسمين، فجعلنيفي خيرهما قسماً، و ذلك قوله: (وأصحاباليمين) و (أصحاب الشمال) فأنا من أصحاباليمين و أنا خير أصحاب اليمين. ثم جعلالقسمين ثلاثاً، فجعلني في خيرها ثلثاً،فذلك قوله تعالى: (فأصحاب الميمنة) (والسابقون السابقون). فأنا من السابقين، وأنا خير السابقين. ثمّ جعل الأثلاث: قبائل،فجعلني في خيرها قبيلة، و ذلك قول اللّهتعالى: (وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّأَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ اَتْقَاكُمْاِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) و أنا أتقىولد آدم، و أكرمهم على اللّه و لافخر، ثمّجعل القبائل بيوتاً، فجعلني في خيرهابيتاً، و ذلك قوله عزّ و جلّ: (اِنَّمَايُريدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْالرِّجْسَ اَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فأنا و أهلبيتي مطهّرون من الذنوب(1).
القرآن الكريم يصف النبي في غير واحد منالآيات بالاُمّية و يقول: (اَلَّذِينَيَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّالاُمِّىَّ الَّذِى يَجِدُونَهُمَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِى التَّورَاةِوَ الإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْبِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَاهُمْ عَنِالْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُالطَّيِّبَاتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُالخَبَائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْاِصْرَهُمْ وَ الأَغْلاَلَ الَّتِىكَانَتْ عَلَيْهِمْ...) (الأعراف/157).
فقد وصف سبحانه نبيّه في هذه الآية بخصالعشر و هي أنّه:
1 ـ رسول،
2 ـ نبي،
3 ـ اُمّي،
4 ـ مكتوب اسمهفي التوارة والإنجيل،
5ـمنعوت فيهما بأنّهيأمر بالمعروف
6 ـ وينهى عن المنكر،
7 ـويحل لهم الطيبات،
8ـ ويحرّم عليهمالخبائث،
9ـ ويضع عنهم إصرهم،
10 ـ ويضع عنهمالأغلال التي كانت عليهم.
1. دلائل النبوّة ج1 ص170و171.