مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 7 -صفحه : 569/ 91
نمايش فراداده

6 ـ كلام اللّه المنزّل على نبي منأنبيائه:

قال سبحانه: (كَذَلِكَ يُوْحِى اِلَيْكَوَ اِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللّهُالعَزِيزُ الحَكِيمُ) (الشورى/3).

وقد عرّف هذا النوع من الوحي بأنّه تعليمهتعالى من اصطفاه من عباده كلّما أراداطّلاعه على ألوان الهداية و أشكال العلمو لكن بطريقة خفيّة غير معتادة للبشر.

و حصيلة البحث: إنّ للوحي معنى واحداً و لهمصاديق متنوّعة و ليست هي بمعان متكثّرة،و إنّ حقيقة الوحي تعليم غيبي لمن اصطفاهسبحانه من عباده، لايشابه الطرق المألوفةبين العباد، وإن أردت المزيد من الإطّلاعفإليك البيان التالي:

قنوان المعرفة الثلاثة:

إنّ أمام الإنسان طرق ثلاثة للوصول إلىمقاصده:

الطريق الأوّل ـ يستفيد منه جموع الناسغالباً ـ بينما يستفيد طائفة خاصّة منهممن الطريق الثاني، و لايستفيد من الطريقالثالث إلاّ أفراد معدودين تكاملت عقولهمو تسامت أرواحهم و هي كالتالي:

1 ـ الطريق الحسّي و التجربي:

و المقصود منه الإدراكات و المعلوماتالواردة إلى الذهن عن طريق الحواسالظاهريّة أو بفضل التجربة التي أسّستالحضارة المعاصرة عليها.

2 ـ الطريق التعقّلي النظري:

إنّ المفكّرين يتوصّلون إلى كشف الاُمورالخارجة عن إطار الحسّ و التجربة عن طريقالإستدلال و أعمال النظر و إنهاءالمجهولات إلى البديهيات، و قدتوصّل