بالتخريف، وما أسهل نفي فكرة إذا كانت لاتلتقي مع مصلحة شخص أو كان يجهلها. علىأنّني لا اُصحح جميع ما أحاط بها من ذيولبل لا بد من الإِقتصار على ما تثبت صحتهبالطرق المعتبرة ويجدر بالبعض أن يبتعد عنالتهريج الذي يصل إلى القول:
إنّ هؤلاء تسرعوا فقالوا بما لا يعرفونواننا نقول لأمثال هؤلاء سلاماً كما أمرالقرآن الكريم.
بقي أن يعرف ما هي حصيلة عقيدتنا بوجودالمهدي فإنّ تقييم مثل هذه الاُمور يصححكثيراً من التصورات الخاطئة من أمثال هذهالعقائد خصوصاً إذا عرفنا أنّ العقائدفواعل بالنفوس.
فأول المردودات الإِيجابية بهذه العقيدةحصول الإِمثال لأمر الله تعالى بهذهالعقيدة ككل العقائد، فإنّ المفروض أنّالنصوص تحتم الإِيمان بها كما ذكرنا آراءالعلماء بذلك.
الشعور بقيام الحجة على العباد لله تعالىبوجود الإِمام إذ لو حصلت الكفاية بغيرهلما حصل الخلاف بي المسلمين، فإن قيل إنّالخلاف حاصل بالفعل قيل: إنّ ذلك ناتج منعدم الإِلتزام بإمامته، بالإِضافة إلىالشعور بالتسديد في آراء العلماء بوجودالإِمام بين أظهرهم وإن لم يعرفوه.