من عثمان بالثورة فقال: ما كان أحد أدفع عنعثمان من عليٍّ فقيل له: ما لكم تسبونه علىالمنابر؟ فقال: لا يستقيم لنا الأمر إلابذلك(1). ويبدو أنّ بعض الناس لا يصدق أنّهذه الإِفتراءات لا أساس لها لأنّ تصديقهبذلك فيه تبرئة للروافض ومعناه ترك بعضالناس بدون عمل، على أنّي لا أشك أنّكثيراً من الناس لا مصلحة لهم في أمثال هذهالتهم لكن ليس من السهل التخلص من محتوىنفسي نشأ معهم خلال أدوار العمر ولكن ذلكلا يبرر الإِصرار على الخطأ.
ك ـ
إنّ الله تعالى يقول (وما أرسلنا من قبلكالا رجالاً) وعليّ عند البعثة طفل ابن سبعسنين فالآية تنص على ان النبوة لا تكون الالرجل.
وفي ختام هذا الفصل يحسن بنا الإِشارة إلىما كتبه جهابذة الشيعة في كتب العقائد عنالنبوة وشخص النبي الكريم صلّى الله عليهوآله وسلّم في كتب العقائد وأنا اُلفتالنظر إلى عقائد الصدوق وأوائل المقالاتللمفيد، والشريف المرتضى في تنزيهالأنبياء وغيرهم وأكتفي بفقرتين:
يقول السيد محسن الأمين العاملي:
إنّ من شك في نبوة النبي وجعل له شريكاً فيالنبوة فهو خارج عن دين الإِسلام(2).
يقول الرضا المظفر في عقائد الإِمامية.
نعتقد أنّ صاحب الرسالة الإِسلامية هومحمد بن عبدالله وهو خاتم النبيين وسيدالمرسلين، وأفضلهم على الإِطلاق كما أنّهسيد البشر جميعاً لا يوازيه فاضل في فضلولا يدانيه أحد في مكرمة، وأنّه لعلى خلقعظيم(3).
(1) الصواعق المحرقة لابن حجر ص53. (2) أعيان الشيعة 1/92. (3) عقائد الإِمامية ص64.