هویة التشیع

أحمد الوائلی‏

نسخه متنی -صفحه : 234/ 37
نمايش فراداده


  • يا راكباً قف بالمحصَّب من منى سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى أعلمتمُ أنّ التشيع مذهبي إن كان رفضاً حبّ آل محمدٍ فليشهدالثقلان أنّي رافضي

  • واهتفبقاعد جمعها والناهض فيضاًكملتطم الفرات الفائض إنّي أقول بهولست بناقض فليشهدالثقلان أنّي رافضي فليشهدالثقلان أنّي رافضي

البيت الأخير من هذه الأبيات ذكرهالزبيدي في تاج العورس في مادة رفض(1)وباقيها في ترجمة الشافعي بمختلف الكتب.

إنّ تعبير الإِمام الشافعي: إن كان رفضاًحبّ آل محمد يدل على أنّ هناك إرادة لسحباللقب هو رافضي على كل شيعي مبالغة فيالتشهير بهم وشحن المشاعر ضدهم مما سنلمحكثيراً من الأمثلة له، ومما يؤيد علىأنّها تتمشى مع تخطيط شامل يستهدف محاصرةالتشيع والتشهير به وبكل وسيلة سليمة كانأم لا.

3 ـ قد يقال إنّه لا شك في وجود جماعةشتّامين للصحابة فما هو السبب في كونهم منهذا الصنف في حين تدعون أنّ الشتم لا تقرهالشيعة ولا أئمتهم وللجواب على هذا السؤاللا بد من الرجوع إلى مجموعة من الأسبابتشكل فعلاً عنيفاً استوجب رد الفعل ومنهذه الأسباب ما يلي:

أسباب الشتم

أ ـ المطاردة والتنكيل المروع للشيعةوبالشيعة وما تعرضوا له من قتل وإبادة علىالظنة والتهمة وفي أحسن الحالات الملاحقةلهم والمحاربة برزقهم ومنعهم عن عطائهم منبيت المال وفرض الضرائب عليهم وغزلهماجتماعياً وسياسياً وبوسع القارئ الرجوعإلى التاريخ الاُموي في الكوفة وغيرها منالمدن الشيعية ليقف بنفسه على ما وصلتإليه الحالة وما انتهى إليه ولاةالاُمويين من قسوة ومن هبوط

(1) تاج العروس 5/35.