دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 2 -صفحه : 419/ 212
نمايش فراداده

وأقـول:

لا يخفى أنّه إذا صدر من المتكلّم خبر فليس هناك إلاّ خمسة أُمور:

الأوّل: اللفظ الصادر عنه.

الثاني: معاني مفردات اللفظ، ومعنى هيئته.

الثالث: تصوّر الألفاظ والمعاني.

الرابع: مطابقة النسبة للواقع، وعدمها.

الخامس: التصديق، والعلم بالنسبة الثبوتية والسلبية حيث يكون معتقداً بها.

كما أنّه إذا صدر منه أمر أو نهيٌّ لم يكن هناك إلاّ أربعة أُمور: الثلاثة الأُوَل، ورابع هو: الإرادة والكراهة، ومقدّماتهما ; كتصوّر المرجّحات والتصديق بها.

ومن الواضح أنّ الكلام النفسي الذي يعنونه في الخبر مخالف للأمر الأوّل.

وكذا للثاني ; لأنّ معاني المفردات والهيئة أُمور خارجية غالباً غير قديمة، فكيف تكون هي المراد بالكلام النفسي؟!

ومخالف أيضاً للرابع، ضرورة أنّه غير المطابقة للواقع وعدمها.

وللثالث والخامس ; لأنّه غير تصوّر الأطراف والعلم بالنسـبة بإقـرارهم.

فلا يكون الكلام النفسي في الخبر معقولا.