تعالى في غيره، كاللوح المحفوظ، أو جبرئيـل، أو النبيّ، وهو حـادث(1).. فيتّجه عليه: إنّ كلّ عاقل يعلم أنّ المتكلّم من قامت به صفة التكلّم، وخالق الكلام لا يقال: إنّه متكلّم، كما إنّ خالق الذوق لا يقال: إنّه ذائق. وهذا ظاهر البطلان عند من يعرف اللغة والصرف، فضلا عن أهل التحقيق. نعم، الأصوات والحروف دالّة على كلام الله تعالى، ويطلق عليها " الكلام " أيضاً، ولكنّ " الكلام " في الحقيقة: هو ذلك المعنى النفسي كما أثبتـناه.
(1) انظر: شرح الأُصول الخمسة: 528، المنقذ من التقليد 1 / 215 ـ 216، وانظر: المواقف: 293 ـ 294، شرح المواقف 8 / 92 ـ 93.