جميع أفعال الله حكمة وصواب
قال المصنّـف ـ طـيّب الله رمسه ـ(1):
وقالت الإمامية ومتابعوهم من المعتزلة: إنّ جميع أفعال الله تعالى حـكمة وصـواب، وليـس فيها ظـلم، ولا جـور، ولا كذب، ولا عبـث، ولا فاحشـة.
والفواحش والقبائح والكذب والجهل من أفعال العباد، والله تعالى منزّه عنها وبريء منها(2).
وقالت الأشاعرة: ليس جميع أفعاله تعالى حكمةً وصواباً ; لأنّ الفواحش والقبائح كلّها صادرة عنه تعالى ; لأنّه لا مؤثّر غيره(3).
(1) نهج الحقّ: 73.
(2) انظر مضمون ذلك في: أوائل المقالات: 56 رقم 24، تصحيح الاعتقاد: 42 ـ 45، شرح جمل العلم والعمل: 85 ـ 89، المنقذ من التقليد 1 / 179 ـ 181، تجريد الاعتقاد: 198 ـ 199.
وانظر آراء المعتزلة في: شرح الأُصول الخمسة: 301 وما بعدها، الملل والنحل 1 / 39، الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر للرازي ـ 1 / 350، شرح المواقف 8 / 175 ـ 176.
(3) انظر مضمون ذلك في: الإبانة في أُصول الديانة: 126 ـ 154، تمهيد الأوائل: 317 ـ 319 ونقل قولهم: " إنّ أفعال الله ليسـت معلّلة بالأغراض "، الأربعين في أُصول الدين ـ للغزّالي ـ: 18، المسائل الخمسون ـ للفخر الرازي ـ: 59 ـ 60، الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر الرازي ـ: 320 ـ 352، شرح المقاصد 4 / 274 ـ 275، شرح المواقف 8 / 173 ـ 174، شرح العقيدة الطحاوية: 61 ـ 63.