وأقـول: - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأقـول:


ضاق على القوم طريق الاعتذار، واتّسع عليهم سبيل الانتقاد، فأقرّوا بالحُسن والقُبح العقليّين في الأفعال بالتزامهم بالمعنى الأوّل على إطلاقه وهم لا يشعرون ; لأنّ العلم ـ ونحوه ممّا جعلوه صفة ـ هو في الحقيقة من الأفعال، ولذا يكلّف الإنسان بالعلم ومعرفة الأحكام.


لكن إذا ثبت للإنسان قيل: إنّه صفة له، وكذا كلّ ما هو من نحوه من الأفعال ; كالصدق، والكذب، والإحسان، والإساءة، والعدل، والظلم، ونحوها.


وحينئذ فيكون معنى حُسنها: إنّه ممّا ينبغي فعلها، ويستحقّ فاعلها المدح عند العقلاء، ومعنى قُبحها: إنّها ممّا ينبغي تركها، ويستحقّ فاعلها الذمّ عند العقلاء.


وأمّا ما ذكروه من المعنى الثاني، فغير متّجه ; لأنّ دعوى أنّ الحسن والقبح عقليّان بهذا المعنى غير صحيحة، إذ إنّ الملاءمة والمنافرة إنّما يستلزمان الحبّ والبغض، والتحسين والتقبيح الطبعيّين، لا الحسن والقبح العقليّين، كما هو ظاهر.


هـذا، وقد أطلق القوم على ملاءمة الغرض ومنافرته: المصلحة والمفسدة، والظاهر إرادة المصلحة والمفسدة عند الفاعل باعتبار ميله وعدمـه، ولا يمكـن أن يريـدوا بهما المصلحة والمفسدة الواقعيّتيـن، فإنّه لا يصحّ جعلهما تعبيراً آخر عن الملاءمة والمنافرة.


وأمّا المعنى الثالث، فإنّ معنى الحسن فيه: إنّه ما يستحقّ فاعله

/ 419