وأقـول:
قـد عرفت بطلان أجوبته، ومنه تعرف بطلان جوابه هنا، ولا أدري لِمَ التزم بعدم الخطاب في القِدم والأزل، وقد أجازوا خطاب المعدوم(1)وقالوا: لا يقبح منه شيء؟!(2).
نعم، لمّا علم أنّ خطاب المعدوم سفه بالضرورة، التزم بعدم الخطاب غفلة عن مذهبه!
ولو التفت لكابر في نفي السفه، كما كابر في نفي الأمر والنهي الفعليّين، مع الالتزام بثبوت الأمر والنهي النفسيّين، والحال أنّ النفسي مدلول الفعلي، وكابر في ثبوت الأمر والنهي النفسيَّين بدون الخطاب، مع إنّهما لا يحصلان بدونه.
(1) التقريب والإرشاد ـ للباقلاّني ـ 2 / 298 وما بعدها، المستصفى من علم الأُصول 1 / 85، نهاية الإقدام في علم الكلام: 304، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 266.
(2) انظر: المسائل الخمسون: 61 المسألة 36، المواقف: 328.