إنّه تعالى ليس في جهة
قال المصنّـف ـ شرّف الله منزلته ـ(1):
المبحـث الرابـع
في أنّه تعالى ليس في جهة
العقلاء كافّة على ذلك، خلافاً للكرّامية، حيث قالوا: " إنّه تعالى في جهة الفوق "(2).
ولم يعلموا أنّ الضرورة قضت بأنّ كلّ ما هو في جهة، فإمّا أنْ يكون لابثـاً فيهـا، أو متحـرّكاً عنها، فهو [إذاً] لا ينفـكّ عن الحـوادث، وكلّ ما لا ينفكّ عن الحوادث فهو حادث، كما تقدّم.
(1) نهج الحقّ: 56 ـ 57.
(2) الملل والنحل 1 / 99، المواقف: 429، شرح المواقف 8 / 19.