وأقـول: - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأقـول:


لا يخفى أنّ الإمكان والامتناع عقلا ربّما يكونان ضروريَّين، وربّما يكونان كـسْـبِـيَّين، فإذا كانا ضروريَّين استغنى مدّعي ثبوتهما عن الدليل، ولم تصحّ مقابلته بالردّ والتشكيك.


ولذا لا يحتاج مدّعي امتناع جعل العالَم ـ على سعته ـ في بيضة على ضيقها، إلى دليل.


ولا مدّعي امتناع اجتماع الضدّين، أو النقيضين، إلى دليل.


ولا ريب أنّ العقلاء يرون وجود الرؤية بدون شرائطها من الممتنعات العقليّة، كاجتماع الضدّين والنقيضين، وكرؤية الأعدام.


وكما لا يسوغ عندهم دعوى إمكان هذه الأُمور ونحوها، لا يسوغ مثلها في الرؤية المعروفة الخاصة إذا لم تجتمع شرائطها.


وما ذكره من أنّهم " يحيلون كلّ شيء إلى إرادة الفاعل المختار، وعموم قدرته، ولا يعتبرون في خلق الأشياء توقّفه على الأسباب الطبيعيّة " خطـأ ظاهر ; لاستلزامه جواز تحقّق الرؤية بلا راء ; لأنّ الرائي جزء السبب كالشـروط.


فلو جاز عقلا وجود المسـبّبات بلا أسبابها الطبيعيّة، لجاز وجود الرؤية بلا راء، والقيام بلا قائم، والعرض بلا معروض، والجسم بلا مكان ; وهو خلاف ضرورة العقلاء.


وأمّا عموم القدرة، فهو لا يقتضي إلاّ تأثيرها في المقدور، لا في الممتنـع، كجعل الشـريك له سـبحانه ; لأنّ الممتنع ليس متعلّقاً للقـدرة،

/ 419