وقال الفضـل(1): - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وقال الفضـل(1):


حاصل جميـع ما ذكره في هـذا الفصل ـ بعد وضع القعـقعة ـ: أنّ الأشاعرة لا يعتبرون وجود الشرائط وعدمها في تحقّق الرؤية وعدم تحقّقها، ولعدم هذا الاعتبار دخلوا في السوفسطائية.


ونحن نبيّن لك حاصل كلام الأشاعرة في الرؤية، لتعرف أنّ هذا الرجل ـ مع فضيلته ـ قد أخذ [سَـبَـلُ(2)] التعصّب عينَ بصيرته! فنقول:


ذهب السوفسطائية إلى نفي حقائق الأشياء، فهم يقولون: إنّ حقيقة كلّ شيء ليست حقيقته، فالنار ليست بالنار، والماء ليس بالماء، ويجوز أن تكون حقيقة الماء حقيقة النار، وحقيقة الماء حقيقة الهواء، وليس لشيء حقيقة ما، فيلزمهم أن تكون النار التي نشاهدها لا تكون ناراً، بل ماءً وهواءً أو غير ذلك.


وهذا هو السفسطة.


ويجرّ هذا إلى ارتفاع الثقة من المحسوسات، وتبطل به الحكمة الباحثة عن معرفة الأشياء.


وأمّـا حاصل كلام الأشـاعرة في مبحث الرؤية وغيرها ـ ممّا ذكره هذا الرجل ـ فهو: أنّ الاشياء الموجودة عندهم إنّما تحصل وتوجَد بإرادة



(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 111 ـ 114.


(2) السَـبَلُ: داءٌ في العين شبه غشاوة كأنّها نسج العنكبوت بعروق حمر ; انظر: الصحاح 5 / 1724، لسان العرب 6 / 164، تاج العروس 14 / 327، مادّة " سَبَلَ ".


/ 419