الله تعالى قادر على كلّ مقدور
قال المصنّـف ـ أعلى الله مقامه ـ(1):
المسـألة الثالثـة
في صفاتـه تعالى
وفيها مباحث:
[المبحـث] الأوّل
إنّه تعالى قادر على كلّ مقدور
الحقُّ ذلك ; لأنّ المقتضي لتعلّق القدرة بالمقدور هو الإمكان، فيكون الله تعالى قادراً على جميع المقدورات.
وخالف في ذلك جماعة من الجمهور:
فقال بعضهم: إنّه لا يقدر على مثل مقدور العبد(2).
(1) نهج الحقّ: 53 ـ 54.
(2) محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 260، الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر الرازي ـ 1 / 340، المواقف: 284، شرح العقائد النسفية: 100، شرح المواقف 8 / 63 ; والقول لأبي القاسم البلخي.