وأقـول:
قد عرفت ما فيه ممّا سـبق(1)، فلا حاجة إلى الإعادة، ولا أدري متى كان إيجاب الثواب والعقاب معنىً للحسن والقبح العقليّين حتّى يدّعيه الإمامية، ويكون محلاًّ للنزاع.
وإنّما نقول في المثال: إنّ الصدق ـ بما هو فعل صادر من الشخص ـ حسن عقلا، والكذب ـ كذلك ـ قبيح عقلا، وهم يُنكرونه.
ولا يخفى أنّ جعله لاختيار الصدق فرضياً دليل على تكلّفهم في إثبات الحسن والقبح العقليّين بالمعنيين اللذين زعم عدم النزاع بهما.
(1) انظر الصفحتين 413 ـ 414.