الحسن والقبح عقليّان
قال المصنّـف ـ أعلى الله درجته ـ(1):
قالت الإمامية ومتابعوهم من المعتزلة:
إنّ الحسن والقبح عقليّان مسـتندان إلى صفات قائمة بالأفعال، أو وجوه واعتبارات تقع عليها(2).
وقالت الأشاعرة: إنّ العقل لا يحكم بحسن شيء ألبتّة ولا يقبّحه، بل كلّ ما يقع في الوجود من أنواع الشرور: كالظلم، والعدوان، والقتل، والشرك، والإلحاد، وسـبّ الله تعالى، وسـبّ ملائكته وأنبـيائه وأوليائه، فإنّه حسـن(3).
(1) نهج الحقّ: 72.
(2) انظر رأي الإمامية في: الذخيرة في علم الكلام: 105 ـ 106، المنقذ من التقليد 1 / 161، تجريد الاعتقاد: 197.
وانظر رأي المعتزلة في: شرح الأُصول الخمسة: 301 وما بعدها، الملل والنحل 1 / 39، شرح المواقف 8 / 183.
(3) الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر للرازي ـ 1 / 346 ـ 349، المواقف: 323، شرح المقاصد 4 / 282.