وقـال الفضـل(1): - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 2

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وقـال الفضـل(1):


تكليف ما لا يطاق جائز عند الأشاعرة ; لأنّه لا يجب على الله شيء، ولا يقبح منه فعل، إذ يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، ومنعه المعتزلة لقبحه عقلا(2).


والحـال: إنّـه لا بُـدّ لهم أن يقولوا به، فإنّ الله أخبرهم بعدم إيمان أبي لهب وكلّفه الإيمان، فهذا تكليف ما لا يطاق ; لأنّ إيمانه محال وفوق طاقته ; لأنّه إن آمن لزم الكذب في خبر الله تعالى، وهو محال اتّفاقاً.


وهذا شيء يلزم المعتزلة القول بتكليف ما لا يطاق.


ثمّ ما لا يطاق على مراتب: أوسطها ما لا يتعلّق به القدرة الحادثة عادة، سواء امتنع تعلّقها به لا لنفس مفهومة كخلق الأجسام أم لا، بأن يكون من جنس ما يتعلّق به، كحمل الجبل، والطيران إلى السماء، والأمثلة التي ذكرها الرجل الطامّاتي.. فهذا شيء يجوّزه الأشاعرة، وإن لم يقع بالاستقراء ولقوله تعالى: ( لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها )(3).


وقد عرّفناك معنى هذا التجويز في ما سـبق.




(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 287.


(2) محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين: 293 و 295، المواقف: 330 ـ 331، شرح المقاصد 4 / 294.


(3) سورة البقرة 2: 286.


/ 419