وقال الفضـل(1):
جوابـه: إنّ قبح العبث لكونه مشتملا على المفسدة، لا لكونه موجباً لتعلّق الذمّ والعقاب، وهذا ظاهر.
وقبح مذمّة العاقل، وحسن مدحة الزاهد ; للاشتمال على صفة الكمال والنقص.
فكلّ ما يذكر هذا الرجل من الدلائل هو إقامة الدليل على غير محلّ النزاع، فإنّ الأشاعرة معترفون بأنّ كلّ ما ذكره من الحسن والقبح عقليّان، والنزاع في غير هذين المعنيَين.
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 370.