الوجه السابع:
قال المصنّـف ـ أعلى الله درجته ـ(1):
السابع: لو كان الحسن والقبح شرعيّين، لزم توقّف وجوب الواجبات على مجيء الشرع، ولو كان كذلك لزم إفحام الأنبياء ; لأنّ النبيّ إذا ادّعى الرسالة وأظهر المعجزة كان للمدعوّ أن يقول: إنّما يجب علَيَّ النظر في معجزتك بعد أن أعرف أنّك صادق، فأنا لا أنظر حتّى أعرف صدقك، ولا أعرف صدقك إلاّ بالنظر، وقبله لا يجب علَيَّ امتثال الأمر ; فينقطع النبيّ ولا يبقى له جواب!
(1) نهج الحقّ: 84.